في البداية

بالأمس القريب كنت جالسا مع نفسي نستعيد سويا شريط الحياة،وأمر على مراحلها المختلفة مرحلة مرحلة وقد كنت أقف عند كل مرحلة من تلك المراحل،وأتذكر ما كان فيها.فأحيانا أقف عند مرحلة معينة وأضحك على ما كان فيها من براءة وسذاجة وسعادة وفرح،وأحيانا أقف عند أخرى فاذا بي أبكي على ماكان في تلك الأيام من أحزان وأوجاع وجراح.....وبينما أسير في رحلتي مع الشريط ،فاذا بشىء غريب يحدث عند وصولي لاخر مرحلة من تلك المراحل،واذا بشبح من الوجوم والتمبلة قد خيم علي،واذا بالمشاعر المختلجة تتحرك في قفصي الصدري......حقيقة لا أدري هل أبكي علي تلك المرحلة التي ضاعت سدى،وعلى حالي فيها مع الله ومع الناس؟؟؟؟؟؟؟أم أضحك وأخرج تلك القهقهات الهيستيرية(مثل الشاب الجالس على القهوة
مشاهدا فيلم بوحة وما فيه من افيهات)علي تلك الأيام وما كان فيها من طيش واندفاع وهبل وهطل.لا أدري ماذا أفعل.....

فلو تأملت بعينيك (التي حتما سيأكلها الدود يوما ما)،لرأيت شابا يرتدي (من غير هدوم)،في مقتبل العمر ،يعيش حياة ظاهرها (بمبي مسخسخ)،وباطنها(سوداء مقطرنة)......فهو لايعرف الا (الحريم)طريقا للتعبير عن أحلامه وأماله،ولا يعرف الا (الكليوباترا الفرط)طريقا للتعبير عن ضيقه وهمومه والبوح بها،كما لايعرف الا(المسك في خناق البني ادمين)للتعبير عن شبابه وانطلاقه وقوته و(نضوجه)..........فلقد كان يجد في تلك الأشياء ما يرفع كلا من مزاجه ودماغه العاليتين.

ولأن لغة الصورة قد أثبتت أنها أفضل الطرق لايضاح الحقائق وايصال المفاهيم فلن أتكلم وأصف كثيرا.....وأعتقد ان الموضوع باين من الصورة

ولا يظنان ظان أنني أكتب هذه التدوينة من باب الفشخرة واظهار العضلات والتي شيرت (الأديداس)العنيف،ولكنني أكتبها لأسباب عدة لعل أهمها أن تكون بداية حياة جديدة لشاب قرر أن يبدأ من جديد راجيا من الله أن يغفر له ولغيره،وأن يعرف كل الناس أنه من السهل جدا أن تتخلي عن كل شيءفي سبيل فكرة قد امنت بها.

وأنا دلوقتي بدأت المشوار الطويل للتغيير ،وأنا لسة في البداية